نخر الأسنان . عالم طب الأسنان
ينتقل النخر عند إهماله من طبقة لأخرى أعمق منها من طبقات السن وتختلف سرعة هذا الانتقال من مريض لأخر فهي سريعة عند الأطفال و اليافعين ، وبطيئة عند الكهول .
والنخر المينائي عادة لا يسبب عادة أية أعراض أما النخر العاجي فأعراضه الحساسية تجاه الحامض والحلو والبارد والساخن ،وتزداد الحساسية باقتراب النخر من اللب.
وهذا بمثابة إنذار للإسراع بمراجعة طبيب الأسنان وعندما يصل النخر للب وتتوغل الجراثيم والسموم فيه تظهر أعراض الالتهاب اللبي الذي يبدأ بالاحتقان ثم التقيح ثم التموت والتعفن .
وأعراض الاحتقان هي الألم الشديد المتقطع والمتزايد عند الاستلقاء والمتجاوب مع المسكنات .
أما عند تقيح وتموت السن وانتقال الالتهاب للنسج المحيطة لذروة السن فإن الألم عندها يصبح مستمراً ولا يجدي معه أقوى المسكنات .
علاج الالتهاب اللبي :
يتم استئصال اللب الملتهب ومن ثم تهيئة القناة التي يسكنها بتوسيعيها وتعقيمها ومن ثم ملئها بالكامل بحشوة خاتمة كثيفة عقيمة وغير منحلة مع الزمن .
وهذا ما ندعوه ب علاج الجذور أو العلاج اللبي .
والهدف من تهيئة القناة وختمها هو منع تكاثر الجراثيم ضمن القناة الفارغة بعد استئصال اللب وانتقال سمومها إلى النسج الحاملة والمحيطة بالسن وتشكل الخراج.
العلاج اللبي أو علاج الجذور يجرى في جلسة واحدة أو جلستين على أقصى حد .
الجلسة الأولى يضع الطبيب ضماد مسكن ومزيل للإحتقان وقاتل للجراثيم وبعد 24 ساعة إلى 48 ساعة تتم عملية اسئتصال اللب وتحضير الأقنية وحشيها بنفس الجلسة.
وأي زيادة في عدد جلسات العلاج يعني أن هناك مشكلة تقنية عند الطبيب فيما يتعلق بهذا النوع من العلاج .
ويعني احتمال تسرب جرثومي للأقنية واحتمال فشل كبير للعلاج فيما بعد .
إن علاج سحب العصب أو علاج الجذور هي عملية جراحية متكاملة تحتاج إلى
- العقامة المطلقة .
- الخبرة والمهارة .
- التحضير الكافي للعمل .
هذا ولقد ولى زمن علاج الجذور بالطرق اليدوية .
وبفضل التقدم والتطور التقني الهائل أصبح علاج الجذور يعتمد كلياً على الطرق الآلية المبرمجة .
إن هذه الطرق سهلت العمل ، وقلصت زمنه إلى أكثر من النصف ، وأزالت معاناة المريض ،ورفعت درجات النجاح في العلاج إلى حدود الكمال !.
إن زمن علاج الجذور بالطرق الحديثة يستغرق في الزمن بين الربع والنصف ساعة ،حتى في أعقد الحالات .
وعلى المريض أن يطلب من المريض صورة شعاعية بعد انتهاء العلاج كوثيقة على نجاح هذا العلاج الدقيق .
وعلى المريض أن يلاحظ في تلك الصورة ثلاث علامات :
-1حشي كل الأقنية .
-2حشوة القناة يجب أن تختم القناة من التاج وحتى نهاية الجذر وتظهر بالصورة كمخروط أبيض ضمن الجذر بدون زيادة ولا نقصان .
-3الحشوة يجب أن تكون شديدة البياض في صورة الأشعة .
إن أي ريب في تلك العلامات تستدعي إعادة تقييم العلاج .
عالج هذه الحالة الدكتور فؤاد دمشقي .
نلاحظ التحضير الكامل للأقنية الجذرية الثلاث في هذه الرحى السفلية ،والختم التام للأقنية من التاج وحتى الذروة .
ويظهر هذا الختم في صورة الأشعة بمخروط أبيض ضمن الجذر .